أكرم إمام أوغلو يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عن المعارضة
أعلن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، رسميًا عن تقدمه بطلب لحزب “الشعب الجمهوري” (CHP) ليكون مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، قال إمام أوغلو: “اتخذت الخطوة الأولى لبداية جديدة، وقدمت رسميًا طلب الترشح للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري، الذي أتشرف بعضويته”.
وأضاف: “نبدأ رحلة مع أمتنا التي تستحق حياة كريمة، وتسعى إلى الحرية والعدالة والرخاء والوحدة. هدفنا هو بناء دولة ديمقراطية قوية، وأمة غنية مسالمة، ومواطنين متساوين وأحرار”.
وأكد عزمه على تعزيز الديمقراطية البرلمانية، وضمان فصل السلطات، وتفعيل آليات الضوابط والتوازنات في أقرب وقت، مشددًا على أن الأولوية ستكون للمشاركة الديمقراطية.
وأشار إمام أوغلو إلى أن “إنقاذ مؤسسات الدولة من التحزب، وتعزيز مجالات العلم والفن والرياضة والإعلام، وتحويل المنافسة السياسية إلى سباق نزيه وعادل، ستكون من أولويات المرحلة المقبلة”.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزيل، قد صرّح الشهر الماضي بأن الحزب سيعلن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية خلال الأشهر المقبلة، في خطوة تهدف لمواجهة الضغوط القضائية على الحزب.
وأوضح أوزيل أن نحو 1.6 مليون عضو بالحزب سيشاركون في اختيار المرشح الرئاسي عبر تصويت داخلي، مشيرًا إلى أن الحزب مستعد لمواجهة التحديات السياسية والقضائية التي يواجهها.
يأتي ذلك في ظل تحقيقات فتحها الادعاء في إسطنبول ضد إمام أوغلو، بتهمة محاولة التأثير على القضاء، بعد انتقاده التحقيقات التي تستهدف البلديات المعارضة.
ويُنظر إلى إمام أوغلو باعتباره أحد أبرز المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة، حيث يتهم الحكومة باستخدام القضاء كأداة سياسية للضغط على المعارضة، وهو ما تنفيه الحكومة، مؤكدة استقلالية القضاء.
يُذكر أن أردوغان يقضي حاليًا آخر فترة رئاسية له بموجب الدستور، ما لم يدعُ البرلمان إلى انتخابات مبكرة، وقد حكم تركيا لأكثر من 21 عامًا، أولًا كرئيس للوزراء، ثم كرئيس للجمهورية.
